مقـــــــالات

التقنيات المبنية على الأدلة في تعديل السلوك لمشكلات الصحة النفسية: التركيز على سياق دول الخليج العربي
واحة التميز للتدريب
مقالات

تجربة مارشميلو ستانفورد

سلسلة من الدراسات عن تأثير تأجيل الرغبات تمت إجراءها في أواخر الستينيات وأوائل السبعينات تحت إشراف عالم النفس الأمريكي والتر ميشيل ووإيبي ايبسون أستاذ في جامعة ستانفورد.
التجربة ببساطة هي تخيير الطفل ما بين قطعة مارشيملو (أحيانا كعك أو بسكوت مملح) ليتناولها على الفور أو قطعتين إذ استطاع أن ينتظر فترة قصيرة من الوقت، حوالي 15 دقيقة، يكون فيها مشرف التجربة خارج الغرفة ويعود بعد انتهاء الوقت.
أوضحت الدراسات المتابعة، أن الأطفال الذين استطاعوا الانتظار لمدة أطول للحصول على مكافآت أكبر، كانت لديهم حياة علمية أفضل، طبقا لمقياس سات، كتلة عضلية أفضل وغيرها من مقاييس الحياة.
تمت إعادة التجربة أكثر من 10 مرات على عينة من السكان أكثر تنوعا لدعم استنتاجات الدراسة الأصلية لكن بأت التجربة بالفشل. يقترح البعض أن الخلفية الاقتصادية لها دور أهم من الإرادة .
يقيس هذا الاختبار القدرة على تأخير الإشباع. عندما تؤخر الإشباع ، تصبح أكثر تحكمًا في النفس وتطور قوة الإرادة التي ستحقق لك النجاح في العديد من المجالات.
إن مقاومة الإغراء بدلاً من الاستسلام للإشباع قصير المدى يشير إلى القدرة على تحقيق إنجازات عظيمة. ينطبق ضبط النفس في حياتنا اليومية أكثر لذا لاحظت ذلك عند دراسة التسويف.
إذا استسلمت لكل إغراء للحصول على الغفوة والنوم لمدة ساعة إضافية أو الذهاب للحاق بالأصدقاء بدلاً من الذهاب إلى العمل. ضبط النفس يجعلنا مسؤولين .
واحة التميز للتدريب

التدفق النفسى Mihaly Csikszentmihalyi
سر النجاح

التدفق فى علم النفس

واحة التميز للتدريب

التدفق  أو المنطقة فى علم النفس   : 

 
في علم النفس الإيجابي، فإن التدفق، والمعروف أيضاً باسم المنطقة، هو الحالة العقلية للعملية التي يكون فيها الشخص الذي يؤدي نشاطاً منغمساً تماماً في الشعور بالتركيز والطاقة، والمشاركة الكاملة.
تم اطلاق هذا المصطلح من قبل ميهالي كسيسنتميهالي Mihaly Csikszentmihalyi عام 1975، وبعدها انشر هذا المفهوم على نطاق واسع في الكثير من المجالات (خاصة العلاج المهني حيث يتم الاعتراف به كلياً في هذا المجال)، على الرغم من أن هذا المفهوم كان موجوداً لآلاف السنوات تحت مسميات أخرى، ولا سيما في بعض الديانات الشرقية الآسيوية
قام ميهالي بمقابلات مع أشخاص متميزين من المحترفين و المبدعين و خاصة الفنانين و الجراحين وقادة الأعمال
لقد وصفوا جميعًا لديهم إحساسًا مشابهًا يمرونبه و ينهمكون بعمق في في عملهم و يفقدون فيه إحساسًا بحاجاتهم من غذاء و ماء و حتى النوم ويبدو أن كل شيء يأتي إليهم بسهولة. ويسمى هذا بحالة ((( التدفق ))) .
يحدث التدفق عندما يطابق تحدي النشاط مهارتك. إذا كانت المهمة قابلة للتنفيذ ولكنها تتطلب تركيزك. إنها حالة ذهنية يتم فيها التركيز كليًا ، والشعور بالهدوء والخلود والوضوح الداخلي.
يمنحك التدفق المزيد من السعادة والإنتاجية. تكسب الكثير من الرضا عن العمل عن قصد. في حالة التدفق ، يبدو العمل ممتعًا وسهلاً ، ولديك هدف أو غرض ويمكنك قياس التقدم.
تحدث حالة التدفق عندما يكون هناك توازن بين السهل والصعب. يحدث ذلك عندما تكون المهمة التي تقوم بها ليست سهلة بما يكفي لإحداث الملل ولكنها صعبة بما يكفي لتتطلب جهدًا ومشاركة.
لزيادة التدفق ، تحتاج إلى تقليل الانحرافات حتى تتمكن من تعزيز التركيز. سيساعدك الفضول والحصى والمثابرة على دخول التدفق. الانخراط في نشاط نحبه ونستمتع به ومع ذلك يتحدى مهاراتنا ، ننغمس في هذا النشاط ونحقق حالة من التدفق.
في كتابه “الذكاء العاطفي” ، يُظهر جولمان أن التدفق هو التوازن الدقيق بين القلق والملل. توازن القدرة والصعوبة هو ما يؤدي إلى التدفق.
إذا لم تكن مهاراتك على مستوى المهمة ، فأنت تشعر بالقلق. إذا كانت المهمة سهلة للغاية بالنسبة لمجموعة مهاراتك ، فإن هذا يؤدي إلى الملل. يحدث التدفق في توازن هذين السيناريوهين.
يمكن الدخول في حالة التدفق أثناء أداء أي نشاط، على الرغم من أنه من المرجح أن يحدث عندما يقوم أحدهم بإخلاص بمهمة أو نشاط ذو دافع ذاتي. الأنشطة السلبية مثل أخذ حمام أو حتى مشاهدة التلفزيون عادة لا تثير تجارب التدفق.
تفترض نظرية التدفق ثلاثة شروط يجب استفائها لتحقيق حالة التدفق:
يجب إشراك المرء في نشاط يحتوي على مجموعة واضحة من الأهداف والتقدم. وهذا يضيف الاتجاه والهيكل للمهمة.
يجب أن تكون المهمة لها ردود فعل واضحة وفورية. وهذا يساعد الشخص على التعامل مع أي مطالب متغيرة ويسمح له بتعديل الأداء للحفاظ على حالة التدفق.
يجب أن يكون المرء موازناً جيداً بين تحديات المهمة المطروحة ومهاراتها. يجب أن يكون لدى المرء الثقة في القدرة على إكمال المهمة  وقد نوقشت العديد من مشاكل هذا النموذج في الأدب.
 
  
أحد هذا المشاكل هي أنه لا يضمن وجود توازن متصور بين التحديات والمهارات التي يفترض أن تكون الشرط المسبق الأساسي لتجارب التدفق. فالأفراد الذين لديهم مستوى منخفض من المهارات ومستوى مرتفع من التحديات (أو العكس) لا يجدون غالباً تناسق بين المهارات والتحديات عندما يكون كلاهما أعلى من المتوسط الفردي.
اقترح شافر (2013) 7 شروط لتحقيق التدفق:
معرفة ما يجب القيام به
معرفة كيفية القيام بذلك
معرفة جيدا كيف تقومون به
معرفة إلي أين تذهب
التحديات العالية المدركة
المهارات عالية[
التخلص من الملهيات
التطبيقات المقترحة من قبل سيكسزنتميهالي مقابل الممارسين الآخرين
فقط سيكسزنتميهالي يبدو أنه قد نشر اقتراحات لتطبيقات خارجية لمفهوم التدفق، مثل أسلوب (ديسين) للملاعب لتسهيل تجربة التدفق. بينما يركز الممارسون الآخرون لمفهوم تدفق كسيكسنتميهالي على الخصائص الجوهرية والداخلية، مثل الروحانية، وتحسين الأداء، أو المساعدة الذاتية.
التعلم
طفل صغير يرسم
في التعليم، فإن مفهوم الإفراط في التعلم يلعب دوراً في قدرة الطالب على تحقيق التدفق. سيكسزنتميهالي[39] قال بأن التعليم الزائد يتمكن العقل من التركيز على تصور الأداء المطلوب.
حوالي عام 2000، تنبه سيكسزنتميهالي إلى أن مبادئ وممارسات أسلوب مونتيسوري للتعليم يبدو أنها وضعت بشكل مقصود فرص التدفق المستمر والخبرات للطلاب. كسيكسنتميهالي وعالم النفس كيفن راثوند شرعوا في دراسة متعددة السنوات من تجارب الطلاب في إعدادات مونتيسوري والبيئات التعليمية التقليدية. وأيد البحث الملاحظات بأن الطلاب حققوا تجارب التدفق أكثر بكثير في إعدادات مونتيسوري.
الموسيقي
الموسيقيين، وخاصة عازفي السولو، قد يتواجدون في حالة من التدفق أثناء لعب الموسيقي.وقد أظهرت الأبحاث أن فناني الأداء في حالة تدفق يكون لديهم نوعية عالية من الأداء بعكس عندما لا يكونوا في حالة التدفق. في دراسة أجريت علي عازفي البيانو الكلاسيكي الذين لعبوا معزوفات البيانو عدة مرات للحث على الدخول في حالة التدفق، وجدت علاقة كبيرة بين حالة التدفق لعازف البيانو ومعدل ضربات القلب، وضغط الدم، وعضلات الوجه الرئيسية. فعندما دخل عازف البيانو حالة التدفق، انخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم واسترخت عضلات الوجه الرئيسية.
الرياضة
قد يحدث التدفق في الرياضات الصعبة مثل الفروسية.
مفهوم “الوجود في المنطقة” خلال الأداء الرياضي يتناسب مع وصف كسكسنتميهالي لتجربة التدفق، ونظريات وتطبيقات “الوجود في المنطقة” وعلاقتها بالميزة التنافسية الرياضية هي الموضوعات التي تمت دراستها في هذا المجال من علم النفس الرياضي
ويشير روي بالمر إلى أن “الوجود في المنطقة” قد يؤثر أيضاً على أنماط الحركة لأن التكامل بين الوعي واللاوعي يحسن من التنسيق. العديد من الرياضيين يصفون عدم إرهاقهم في الأداء بينما يحققون أفضل النتائج الشخصية
الدين والروحانية
قد يكون كسكسنتميهالي أول من وصف هذا المفهوم في علم النفس الغربي، ولكنه بالتأكيد ليس أول من حدد مفهوم التدفق.
على مدى آلاف السنين، قام ممارسو الديانات الشرقية في آسيا مثل الهندوسية والبوذية والطاوية وبعد ذلك في الصوفية بشحذ الانضباط للتغلب على الازدواجية في الذات كميزة مركزية للتنمية الروحية. وقد طور الممارسون الروحيون مجموعة شاملة جدا من النظريات حول التغلب على الذات، واختبارها وصقلها من خلال الممارسة الروحية بدلا من الصرامة والضوابط المنهجية للعلوم الحديثة
تصميم أنظمة حاسوبية ذات دوافع جوهرية
تم دمج تعديل مبسط للتدفق مع نموذج للتكنولوجيا للمساعدة في توجيه تصميم وشرح اعتماد أنظمة الكمبيوتر ذات الدوافع الجوهرية. هذا النموذج، وهو نموذج تبني نظام التحفيز الهادف هو نموذج لتحسين فهم اعتماد أنظمة التحفيز.[8] أنظمة إدارة المعلومات هي أنظمة تستخدم أساسا لتحقيق دوافع المستخدمين الذاتية، مثل الألعاب عبر الإنترنت والعوالم الافتراضية والتسوق عبر الإنترنت والتعليم والتعارف عبر الإنترنت ومستودعات الموسيقى الرقمية والشبكات الاجتماعية والمواد الإباحية عبر الإنترنت.
الإحترافية والعمل
مطوري البرامج الحاسوبية يشيروا إلي الدخول في حالة التدفق باستخدام مصطلح المنطقة، كثيراً ما يستخدم مشغلو سوق الأسهم مصطلح “في الأنبوب” لوصف الحالة النفسية للتدفق عند التداول خلال الأيام ذات الحجم الكبير وتصحيحات السوق. يستخدم لاعبو البوكر المحترفين مصطلح ” لعبة A” عند الإشارة إلى حالة أعلى من التركيز والوعي الاستراتيجي.
في مكان العمل
تلعب شروط التدفق، التي تعرف بأنها حالة توجد فيها التحديات والمهارات على قدم المساواة، دوراً بالغ الأهمية في مكان العمل. ولأن التدفق يرتبط بالإنجاز، فإن تطوره يمكن أن يكون له آثار ملموسة في زيادة الرضا والإنجاز في مكان العمل. ويعتقد الباحثون في التدفق، مثل سيكسزنتميهالي، أن بعض التدخلات يمكن القيام بها لتعزيز وزيادة التدفق في مكان العمل، من خلالها الناس سوف تكسب “المكافآت الجوهرية التي تشجع على الاستمرار” وتوفير الفوائد. سيكسزنتميهالي يؤكد العثور على الأنشطة والبيئات التي تساعد على التدفق، ومن ثم تحديد وتطوير الخصائص الشخصية لزيادة تجارب التدفق، وتطبيق هذه الأساليب في مكان العمل، يمكن أن تحسن الروح المعنوية من خلال تعزيز الشعور بالسعادة والإنجاز الأكبر، والتي قد تكون مرتبطة مع زيادة الأداء.يقول ميهالي سيكسزنتميهالي في كتابه “العمل الجيد هو: القيادة والتدفق وصنع المعنى”.
من أجل تحقيق التدفق، يضع سيكسزنتميهالي الشروط الثلاثة التالية:
الأهداف واضحة
التعليقات فورية
توازن بين الفرص والقدرات
التجارب الإيجابية
كتب سيكسزنتميهالي تشير إلى أن تعزيز الوقت الذي نقضيه في التدفق يجعل حياتنا أكثر سعادة وناجحة. وتهدف تجارب التدفق إلى تأثير إيجابي فضلا عن أداء أفضل. فعلى سبيل المثال، انخفض السلوك الجانح لدى المراهقين بعد سنتين من تعزيز التدفق من خلال الأنشطة.
الناس الذين لديهم خبرة في التدفق، تصف المشاعر التالية:
الانغماس التام في ما نقوم به – تركيز.
شعور اللنشوة – نتيجة لكوننا خارج الواقع اليومي.
الوضوح الداخلي الكبير – معرفة ما يجب القيام به، ومدى ما نقوم به.
معرفة أن النشاط قابل للتنفيذ – مهاراتنا هي كافية لهذه المهمة.
شعور بالصفاء – لا تقلق بالشعور المتزايد خارج حدود الأنا.
الخلود – التركيز بدقة على الحاضر، الساعات تمر كأنها دقائق.
الدافع الذاتي.

الصحة النفسية Mental Health

الصحة النفسية أو الصحة العقلية هي مستوى الرفاهية النفسية أو العقل الخالي من الاضطرابات، "وهي الحالة النفسية للشخص الذي يتمتع بمستوى عاطفي وسلوكي جيد".
من وجهة نظر علم النفس الإيجابي أو النظرة الكلية للصحة العقلية
من الممكن أن تتضمن قدرة الفرد على الاستمتاع بالحياة وخلق التوازن بين أنشطة
الحياة ومتطلباتها لتحقيق المرونة النفسية ." الصحة النفسية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية
" تعني الحياة التي تتضمن الرفاهية والاستقلال والجدارة والكفاءة الذاتية بين الأجيال وإمكانات الفرد الفكرية والعاطفية. كما أن منظمة الصحة العالمية نصت على أن رفاهية الفرد تشمل القدرة على إدراك قدراتهم والتعامل مع ضغوط الحياة العادية والإنتاج ومساعدة المجتمع .

ومع ذلك فإن تعريف "الصحة العقلية" تختلف نتيجةََ للاختلاف الثقافي والتقييم الذاتي والتنافس في النظريات".
الصحة السلوكية هي المصطلح الأمثل للصحة العقلية.
وهي تعتبر حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي. والصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض. الشخص الذي يعاني من اضطراب في حالته الصحية السلوكية يواجه مشاكل عديدة، لعل أبرزها الإجهاد والاكتئاب والقلق ومشاكل في علاقاته مع الآخرين وقد يعاني من الحزن والإدمان وقصور الانتباه وفرط الحركة وصعوبات في التعلم واضطراب المزاج واضطرابات نفسية أخرى. يمكن للمرشدين النفسيين والمعالجين ومدربي الحياة وعلماء النفس ومزاولي مهنة التمريض والأطباء أن يساعدوا في إدارة المخاوف الصحية السلوكية عن طريق معالجتها بطرق
مثل جلسات العلاج أو الاستشارة أو المداواة الميدان الجديد للصحة النفسية العالمية هو "مجال الدراسة والبحث والخبرة والذي يضع الأولوية لتحسين الصحة العقلية وتحقيق الإنصاف في مجال الصحة العقلية لجميع الناس في العالم".

أهمية الصحة النفسية

تشير الأدلة من منظمة الصحة العالمية بأن حوالي نصف سكان العالم مصابون بمرض عقلي يؤثر على احترامهم لذواتهم علاقاتهم وأيضاً قدراتهم على العمل في الحياة اليومية.
كما يمكن أن يؤثر الصحة النفسية للفرد على صحته البدنية ويؤدي إلى ضعف الصحة العقلية وإلى مشاكل عدّة مثل تعاطي المخدرات و إدمانها.. الحفاظ على صحة نفسية جيّدة مهم لعيش حياة طويلة وهانئة إذ أنها قد تكون سبباً رئيسياً لطول العمر على عكس الصحة النفسية السيئة التي تعيق صاحبها من عيش حياة أفضل وقد ذكر ريتشاردز وكامبانيا وميوس بورك في بحثهم عام 2010: "هناك أدلة متزايدة تثبت أن القدرات العاطفية مرتبطة بالسلوكيات الاجتماعية الإيجابية مثل الصحة الجسدية والتحكم في التوتر". كما اشتمل بحثهم على الذين يفتقرون إلى التعبير عن مشاعرهم أنهم يميلون للسلوكيات العدوانية للمجتمع التي هي انعكاس مباشر لصحتهم النفسية، كما أن تصرفات تدمير الذات متضمنةً تعاطي المخدرات والكحول والعراكات الجسدية أو أعمال التخريب قد تسبب كبت عاطفي لأصاحبها.

الصحة السلوكية و الصحة النفسية >> الفروق بينهما
الصحة السلوكية" هو المصطلح الأكثر شمولية وعلى الرغم من أن مصطلح "الصحة النفسية" يجمع العديد من أنواع "الصحة السلوكية" إلا أنه يشير فقط إلى المحتوى البيولوجي لهذا الجانب من الصحة

بينما يشمل مصطلح "الصحة السلوكية" جميع المساهمات للصحة العقلية متضمناً المواد المستخدمة والسلوك والعادات والقوى الخارجية الأخرى .

مقياس الصحة النفسية

مقياس الصحة النفسية
يري مكدوجل أن مقياس الصحة النفسية
هو تكامل الشخصية وانسجامها وأن الشخصية تتكامل عندما تكون العاطفة السائدة عند الشخص هي عاطفة اعتبار الذات، فتوجيه عاطفة اعتبار الذات للسلوك سوف يكون توجيهًا مفيدًا للشخص والمجتمع، أما عدم تكامل الشخصية فترجع إلى بقاء بعض النزاعات أو الدوافع ثائرة علي الشخصية، مستقلة عن سلطة عاطفة اعتبار الذات مما يؤدى إلى الصراع، وهو يري أن التكامل دليل الصحة النفسية والصراع دليل انقسام النفس. ويري فرويد أن الصحة النفسية هي نتيجة التكامل ولكنه يذهب إلى أن التكامل يكون نتيجة الانسجام سهولة التعامل بين الجوانب الثلاثة للنفس أو العقل وهي: النزعات أو "الهي" التي تمثل المطالب الغريزية. الذات الشعورية أو "الأنا" وهي التي تمثل المجتمع في صورته الواقعية. الذات العليا أو "الأنا العليا" وهي الصورة المثالية المشتقة من المثل العليا للمجتمع.
الحياة العقلية السوية
ويمكن رؤية الصحة العقلية باعتبارها غير مستقرة حيث تكون لها علاقة بنظرية التواصل،   وينظر للعافية العقلية عموما باعتبارها سمة إيجابية، حتى لو كان الشخص لا يملك أي حالة تشخيص بمرض نفسى أو عقلى. هذا التعريف هو من
 أبرز مؤشرات الصحة العقلية للعاطفة السوية، والقدرة على العيش بأسلوب إبداعى كامل والحياة، والمرونة للتعامل مع تحديات الحياة
 التي لا مفر منها. تصاغ بعض المناقشات    .
 من حيث الرضا أو السعادة. العديد من الأنظمة العلاجية وكتب المساعدة الذاتية تقدم أساليب وفلسفات تبني الاستراتيجيات والتقنيات التي يفاخر بها
 على أنها فعالة لزيادة  تحسين العافية العقلية. علم النفس الإيجابي هو متزايد الأهمية في مجال الصحة النفسية. 
نموذج الصحة النفسية الكلانية يشمل عموما المفاهيم على أساس علم الإنسان، والقواعدالتعليمية والنفسية، الدينية ووجهات النظر الاجتماعية، 
وكذلك الرؤى النظرية من شخصية، الاجتماعي، السريري، الصحة و علم النفس التنموي.
 مثال على العافية الطبية يتضمن النموذج واحدة وضعتها مايرز، سويني ويتمر. ويشمل خمس عناصر الحياة المهام، الجوهر أو الروحانية، العمل 
و الترفيه، الصداقة والحب والتوجيه الذاتي واثني عشر الفرعية المهام – الشعور الجدير، الشعور بالسيطرة، والمعتقدات الواقعية، والوعي العاطفي
 والتكيف و التعامل، الحل و مشكلة الإبداع، حس النكتة، التغذية، الممارسة الرياضية، والرعاية الذاتية، إدارة الإجهاد، الهوية الجنسية، و الهوية
 الثقافية – التي حددت من الخصائص من السير الصحية ومكون رئيسي من العافية. 
وتوفر المكونات وسيلة للرد على ظروف الحياة بطريقة تعزز العمل صحي الإيجابى.
 ويعتبر سكان الولايات المتحدة الأمريكية في أغلبيته غير مطلعين في الغالب على موضوعات الصحة النفسية.
 نموذج آخر هو الحالة النفسية السوية. في عام 1843 قدمت دوروثيا ديكس عريضةً للهيئة التشريعية في ولاية ماساتشوسيتس، 
وضمّنتها أساليب العلاج  العنيفة والأحوال الرديئة للمصابين بأمراض عقلية في السجون العامة والأقفاص والبيوت المعدة للفقراء.
 وكتبت ضمن عريضتها:
 “أنا مستمرة يا سادتي في لفت انتباهكم إلى الوضع الحالي للناس المصابين بالجنون المحصورين في ولايات الكومنويلث سواءً في الأقفاص أو 
الحجرات أو الأقبية أو الأكشاك والحظائر، مقيّدين وعُراة ومضروبين بالعصي ومجلودين بالسياط لتعويدهم على الطاعة.” [38] 
“في تلك الفترة تم بناء العديد من الملاجئ بأسوار أو جدران عالية لكي تفصل المرضى عن غيرهم من أفراد المجتمع، وتم وضع قواعد صارمة فيما 
يتعلق بالدخول والخروج. يتم تقديم أساليب العلاج التقليدية بشكل جيد في تلك الملاجئ ولم تستخدم العقاقير كعلاج للمرض، ولكن كوسيلة لإعادة 
التوازن في جسم الإنسان بالإضافة إلى العناصر الأساسية الأخرى مثل النظم الغذائية الصحية، والتعرض للهواء النقي، زرع ثقافة الطبقة الوسطى 
فيهم، والزيارات المتبادلة فيما بين النزلاء. في عام 1866 قدمت توصية إلى الهيئة التشريعية في نيويورك لإنشاء ملجأ منفصل للمرضى المصابين 
بأمراض عقلية مزمنة. وكانت بعض المستشفيات قد وضعت المرضى المزمنين في أجنحة أو أقسام منفصلة أو مباني مختلفة. وصف كليفورد ويتنغام 
بيرز المعاملة المهينة التي تلقاها في ظروف يرثى لها في مستشفى الأمراض العقلية في كتابه “في عقل وجد ذاته” (1908). 
وبعد سنة من ذلك، أسّس جمعٌ بسيط من العلماء ذوي العقلية الإصلاحية “اللجنة الوطنية للصحة العقلية (NCMH)” ومن ضمنهم بيرز ذاته الذي شهد 
بداية حركة “الصحة العقلية” التي شدّدت على أهمية تفعيل الوقاية منذ سن الطفولة. وقد حفزت الحرب العالمية الأولى هذه الفكرة مع التركيز على 
تأثير عدم التكيف مع البيئة المحيطة، والذي أقنع أخصائيي الصحة أن الوقاية منذ الصغر هي النهج العملي الوحيد للتعامل مع قضايا الصحة العقلية 
ومع ذلك فإن استراتيجية الوقاية لم تكن ناجحة وبخاصة مع الأمراض المزمنة، حيث كانت الأوضاع المزرية في المستشفيات أكثر تفشّيًا، وخصوصًا 
تحت ضغط تزايد عدد المصابين بالأمراض المزمنة وتأثير مرض الاكتئاب. 
نشرت اللجنة المشتركة للصحة النفسية عام 1961 تقريرًا بعنوان “العمل من أجل الصحة النفسية” التي كان هدفها تحمل مسؤولية الوقاية والتدخل 
المبكر للمرض العقلي وذلك من أجل رعاية المستوصفات الاجتماعية، ومن ثَمّ زيادة قدرة المستشفى لاستيعاب المرضى ذوي الحالات الشديدة 
والمزمنة. 
كما أصدرت المحكمة حكمًا لصالح المرضى وإعطائهم الحق في الخضوع للعلاج أو رفضه. وأنشأت 650 مركزاً للصحة النفسية الاجتماعية وذلك 
بحلول عام 1977 لخدمة 43% من نسبة السكان وبما يعادل 1.9 مليون من الأفراد سنوياً. كما انخفضت مدة العلاج من 6 أشهر إلى 23 يومًا فقط.
 

الاضطرابات السلوكية أو الانفعالية
Emotional Behavioral Disorders

هي إحدى فئات الإعاقة الرئيسة التي تتميز باختلاف السلوك جوهرياً وبشكل مستمر عن السلوك الطبيعي مما يؤثر سلبياً على الأداء الاكاديمي ويتطلب تقديم خدمات التربية الخاصة والخدمات الداعمة.

وتعريف الاضطراب السلوكي أو الانفعالي ليس أمراً سهلاً . فإذا كان الطفل الذي لديه اضطراب سلوكي يظهر استجابات غير تكيفية أو غير ملائمة لعمره الزمني، فإن معظم الاطفال يصدر عنهم أحيانا استجابات من هذا النوع. ومن جهة اخرى، فالاطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية يتصرفون بشكل طبيعي أحياناً فليس كل سلوكهم غير تكيفي. وإذا كان من الصعب تمييز السلوك الطبيعي عن السلوك المضطرب بدقة ووضوح، فبدهي ان تكون عملية التشخيص عملية ذاتية غير موضوعية بالكامل. وما التفاوت الهائل في تقديرات نسب شيوع الاضطرابات السلوكية والانفعالية الاّ دليل على ذلك. فقد يكون السلوك مقبولاً في وضع ما ولكنه غير مقبول في وضع آخر. ولذا فان تعريف السلوك المضطرب وتحديده لا يقتصران على خصائصه فقط ولكنهما يشملان الحكم على مدى ملاءمته للظروف أيضا، مما ينطوي على صعوبات جمة. وبالإضافة إلى ما سبق، فان الاضطرابات السلوكية ترافق حالات الإعاقة الاخرى ( وخاصة التخلف العقلي وصعوبات التعلم ) في كثير من الحالات، ولهذا فليس من السهل تحديد ما إذا كان السلوك المضطرب ناجماً عن اعاقة انفعالية أو أية اعاقة اخرى .

فئات الاضطرابات الانفعالية السلوكية

1. اضطرابات التصرف

مثل عدم الطاعة والنزعة نحو السيطرة- السلوك الفوضوى – التخريب – الشجار – لفت انتباه الآخرين بالطريقة شاذة – الغيرة – الانسحاب الاجتماعي – نوبات الغضب.

2. اضطرابات الشخصية

مثل: الانسحاب – القلق – الخجل- عدم الشعور بالسعادة – الشعور بالدونية – القلق – الاكتئاب – الحزن – الحساسية المفرطة – العدوان- العنف – الفصام .

3. اضطراب عدم النضج

مثل: السلبية – أحلام اليقظة – عدم القدرة على الانتباه – الافتقار  للمهارات الحركية – الخمول – البلادة – سهولة الارتباك.

4. اضطراب العدوان الاجتماعي

مثل: الجنوح – الهرب من المدرسة – السرقة – التغيب المتكرر عن المدرسة – الرجوع المتأخر للمنزل – مصاحبة رفقاء السوء.

العلامات التي تظهر على الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات

اضطرابات التصرف

تتضمن هذه الفئة الأطفال الذين خاصيتهم الاساسية هي السلوك غير العادي، والذي يؤدي إلى عدم التقبل الاجتماعي. وتتضمن هذه الفئة بعض اشكال الانحراف المتعارف عليها قانونياً الا انها تشمل اشكالاً اخرى من الاضطرابات التي لا تصنف كانحراف، مثل العصيان، والمشاجرة، والتنمر، والسلوك الفوضوي التخريبي، ونوبات الغضب. والمهم معرفة ان انتهاك الطفل للقانون مرة لا يعني انه يعاني من اضطرابات التصرف. كما ان السلوك غير السوي ينبغي ان يكون في السياق الاجتماعي الثقافي حتى يكون معيقاً اجتماعياً. وتظهر الدراسات المسحية ان جميع الاولاد تقريباً يقومون في وقت ما بما يعتبر مخالفاً للقانون، رغم انهم اسوياء تماماً وليس لديهم اي شكـل من أشكال الاضطرابات. كذلك فان اضطرابات التصرف لا تعني بالضرورة وجود انحراف، ومعظم الاطفال الذين يعانون من اضطرابات التصرف يقتصر اضطرابهم على البيت. وغالباً ما يكون لدى الاطفال ذوي اضطرابات التصرف صعوبات انفعالية ومنها بشكل خاص الاكتئاب الا ان الرفض الاجتماعي هو السمة الغالبة عليهم. ومع ان هذا التصنيف يضم فئة واسعة من الاطفال الذي يعانون من اضطرابات متنوعة، فان لديهم
 
 
     الاضطرابات السلوكية البسيطة

يبدو الاضطراب السلوكي لدى الطفل على شكل سلوك متنوع لا يتناسب مع الموقف ويؤدي إلى حالة من الانزعاج لدى المهتمين بالطفل ويعيق تعلم الطفل وتفاعله الاجتماعي . وتتفاوت هذه الاضطرابات في شدتها بين اضطرابات سلوكية بسيطة ومتوسطة وشديدة .

ويميز بعض اختصاصيي الصحة النفسية بين سوء التكيف البسيط والاضطرابات العصابية والاضطرابات الذهانية. وتنجم حالات سوء التكيف البسيط عن مشكلات موقفية عارضة تؤدي إلى حالة من القلق أو الاضطراب التي يتم التغلب عليها بالدعم الاجتماعي أو باستخدام المهارات التكيفية التي يمتلكها الفرد. ولا تؤثر الاضطرابات البسيطة تأثيراً ملحوظاً على انتاجية الفرد أو على تعلمه وتفاعله الاجتماعي . اما الاضطرابات العصابية، فهي أكثر شدة ويمكن ان تؤثر على تعلم الفرد وتفاعله الاجتماعي على نحو متوسط ولكنـه يبقى متصلاً بالواقع. واما الاضطرابات الذهانية فهي تؤثر على مجمل الصحة النفسية للفرد وعلى انتاجيته واتصاله بالواقع .

الاضطرابات السلوكية المتوسطة

تعتبر الاضطرابات السلوكية متوسطة عندما تظهر لدى الطفل وكأنها غير مرتبطة بوجود موقف ضاغط محدد، وقد يستمر الاضطراب المتوسط بعد زوال الموقف الضاغط . في حين يتوقف الاضطراب البسيط بانتهاء الموقف الضاغط

ويطلق بعض المختصين في الصحة النفسية اسم (العصاب) على الاضطرابات المتوسطة، وهي اضطرابات تؤثر على تعلم الطفل وتفاعله الاجتماعي ولكنها لا تؤثر على اتصاله بالواقع كما هو الامر في حالة الاضطراب الذهاني . وتشمل الاضطرابات المتوسطة طائفة واسعة من السلوك المتنوعمثل الوسواس والفعل القهري والرهاب المرضي والاكتئاب والسلوك العدواني .

ويمكن للطفل الذي يعاني من اضطرابات سلوكية متوسطة ان يتعلم في المدرسة العادية ولكنه قد يحتاج إلى الالتحاق بغرفة مصادر يدرس فيها معلم مختص في التربية الخاصة في اوقات محددة من اليوم الدراسي، ويلتحق بالصفوف العادية في باقي الاوقات مع معلمين عاديين لديهم التدريب المناسب.

الصحة النفسية واحة التميز

1-تخريب أو تدمير الممتلكات.

2-إيذاء أو التهديد بإيذاء أنفسهم أو الآخرين أو الحيوانات الأليفة.

3-الانطواء والعزلة الاجتماعية .

4-إحداث نوبات غضب ومجادلات.

5-النشاط الجنسي المبكِّر.

6- التدخين في سنٍّ مبكِّرةٍ أو شرب الكحول أو تعاطي المخدِّرات.

7-الكذب أو السرقة.

8-الأداء السيِّئ في المدرسة أو الهروب منها.

9- القلق .

10- سوء التوافق الاجتماعي

11- الانسحاب الاجتماعي

12- تشتت الانتباه

13- النشاط الحركي الزائد

14- الخجل والاكتئاب

 

نسبة الانتشار 

 

تتراوح مابين 1-15% إلا أن النسبة المعتمدة في معظم الدول هي 2% وفيما يتعلق بنسبة توزيع الاضطرابات السلوكية حسب متغير الشدة فالغالبية العظمى من 

 

الحالات هي من النوع البسيط أو المتوسط في حين أن حالات قليلة جدا هي من النوع الشديد أو الشديد جدا. أما من حيث متغيري الجنس والعمر، فالدراسات تشير 

 

إلى أن الاضطرابات الانفعالية أكثر شيوعا لدى الذكور حيث أنها أكثر بضعفين إلى خمسة أضعاف منها لدى الإناث . وفيما يتعلق بالعمر الزمني فالاضطرابات 

 

الانفعالية قليلة الحدوث نسبيا في المرحلة الابتدائية وترتفع بشكل ملحوظ في مرحلة المراهقة وتعود فتنخفض بعد ذلك .

 

الاضطرابات الشخصية

الشخصية هي الحصيلة الخاصة والفريدة للصفات والعادات والافكار والاتجاهات والسلوك، التي تفاعلت وتناسقت لتكوين وحدة دينامية تميز الشخص عن 
 
غيره، وتسهل له التكيف والتعامل مع الظروف والمحيط الذي يعيش فيه . وهذا يعني ان عشرات العوامل تتداخل وتتفاعل لتكوين الشخصية وان اختلاف 
 
صفة واحدة يمكن ان تميز شخصية عن اخرى حتى لو تشابهت كل العوامل الاخرى.
 
اما اضطراب الشخصية فهو اضطراب عقلي طويل الامد يتميز بانماط سلوكية غير تكيفية فيما يتعلق بادراك الذات والبيئة المحيطة . ويصنف دليل تشخيص 
 
الاضطرابات العقلية الرابع (DSM-IV) اضطرابات الشخصية ضمن ما يزيد عن أحد عشر اضطراباً مختلفاً، وأكثر هذه الاضطرابات تميزا من حيث 
الانماط السلوكية هي:
 
1. الشخصية القهرية (Compulsive Personality) وتتميز بالانشغال المفرط بالقواعد والنظام والفاعلية والتفاصيل والعجز عن التعبير عن العواطف 
الدافئة.
 
2. الشخصية الارتيابية (Paranoid Personality) وتتميز بعدم الثقة والارتياب،
 
3. الشخصية غير الاجتماعية (Antisocial Personality) أو السيكوباثية (Psychopath) وتتميز بالصراع المستمر مع المجتمع وعدم الشعور 
 
بالذنب وعدم الإخلاص في العلاقات مع الآخرين.
الخجل
 
الأطفال الخجولون عـادة جبناء، يخافون بسهولة، وغير واثقين، وحييون، ومتواضعون، ويتجنبون الالفة والاتصال بالآخرين، ولا يقومون بالمبادرة أو 
 
التطوع . وفي المواقف الاجتماعية، يظلون صامتين أو يتحدثون بصوت خافت، ويتجنبون الاتصال البصري بمن يتحدث اليهم، ولا يلزمون انفسهم باي شي . 
وفي الصف لا يشاغبون، ولا يثيرون المتاعب لا للمعلم ولا للرفاق، ولذا تندر ملاحظتهم . والاطفال الخجولون لا يحسنون تقديم انفسهم للآخرين ويشعرون 
 
بعدم الارتياح الداخلي وعدم الاستقرار والميل إلى تجنب المواقف الاجتماعية . وإذا تواجدوا في المواقف الاجتماعية تظهر عليهم اعراض القلق. وغالبا ما 
 
يؤدي خوفهم من التقييم السالب من قبل الآخرين  إلى الارتباك  وعدم البراعة ومحدودية اللغة مما يعزز شعورهم بالاختلاف والنقص وبالتالي الخجل. وقد 
 
يظهر الاطفال الخجل في المدرسة ولكنهم يتصرفون خلاف ذلك في البيت. وقد يكون عدم شعور الطفل بالامن الناتج عن اساليب تنشئة والدية خاطئة كالحماية 
الزائدة أو النقد المستمر من اسباب الخجل كما ان النموذج الوالدي أو المزاج الموروث أو الإعاقة الظاهرة أو الخفية من أسباب الخجل .
 
وينصح الوالدان في هذه الحالة بتوفير الأمن للطفل وتعليمه المهارات الاجتماعية اللازمة للتفاعل الناجح مع الآخرين وتشجيع الجرأة لدى الطفل وتعزيزه 
 
على القيام بالسلوك الاجتماعي المناسب . كما ان الحديث الإيجابي مع الذات قد يكون مفيداً مع المراهقين في التخلص من مشاعر القلق التي تعزز الخجل .

العلامات التي تظهر على الاشخاص الذين يعانون من الاضطرابات
 
1-تخريب أو تدمير الممتلكات.
 
2-إيذاء أو التهديد بإيذاء أنفسهم أو الآخرين أو الحيوانات الأليفة.
 
3-الانطواء والعزلة الاجتماعية .
 
4-إحداث نوبات غضب ومجادلات.
 
5-النشاط الجنسي المبكِّر.
 
6-التدخين في سنٍّ مبكِّرةٍ أو شرب الكحول أو تعاطي المخدِّرات.
 
7-الكذب أو السرقة.
 
8-الأداء السيِّئ في المدرسة أو الهروب منها.
 
9- القلق .
 
10- سوء التوافق الاجتماعي
 
11- الانسحاب الاجتماعي
 
12- تشتت الانتباه
 
13- النشاط الحركي الزائد
 
14- الخجل والاكتئاب
 

 

أسباب اضطرابات الشخصية

واحة التميز للتدريب

الصحة النفسية واحة التميز

1- عوامل وراثية (بيولوجية)

تشتمل العوامل البيولوجية على العوامل الجينية، والعوامل البيوكيماوية، والعوامل العصبية . ومن المتوقع أن تكمن وراء السلوك المضطرب عوامل بيولوجية . ولكن الحقيقة هي أن البحث العلمي لم ينجح إلا في حالات نادرة في تقديم أدلة على أن السلوك المضطرب ناتج عن أسباب بيولوجية محددة . فالغالبية العظمى من الأطفال المضطربين سلوكيا يتمتعون بصحة جسمية جيدة .

2-عوامل بيئية

-البيئة الاجتماعية كالفقر، الاغتراب، فقدان المعنى والهدف من الحياة، عدم الانتماء، عدم تحمل المسؤولية الاجتماعية. – البيئة الأسرية كالحرمان من الوالدين، أساليب معاملة الوالدين المتمثلة في العقاب، الحماية الزائدة، التفرقة بين الأبناء. – البيئة المدرسية كالشدة المفرطة أو التساهل المفرط من قبل المدرس اوإدارة المدرسة.

3- عوامل نفسية

كالإحباط الذي يؤدي إلى العنف و السلوك العدواني، نقص الدافعية، نقص الإحساس، عدم تقدير الذات.

 

سلوك إثارة الذات

الإعاقة العقلية

الماجستير المهنى فى الطفولة المبكرة
الماجستير المهنى فى الطفولة المبكرة

الإعاقة العقلية  مقدمة 

 
 
 
 
تعتبر ظاهرة الإعاقة العقلية من الظواهر المألوفة على مر العصور ولا يكاد يخلو مجتمع
 
 
منها كما تعتبر موضوعا يجمع بين العديد من ميادين العلم والمعرفة كعلم النفس والتربية والطب والاجتماع والقانون ويعود ذلك إلى تعدد الجهات التي
 
 ساهمت في تفسير هذه الظاهرة وأثرها على المجتمع، مفهوم الإعاقة العقلية: ظهرت العديد من المصطلحات التي تعبر عن مفهوم الإعاقة العقلية
 
منها مصطلح الإعاقة العقلية والتلف العقلي ومنها الضعف العقلي
 
 
وبناء على كثرة الميادين التي تناولت الإعاقة العقلية فتعددت التعاريف التي تناولته
 
العوامل المؤثرة في نسبة حدوث الإعاقة
 
المعيار المستخدم في تعريف الإعاقة العقلية
 
 
معيار العمر المستخدم في تعريف الإعاقة العقلية
 
معيار السلوك التكيفي المستخدم في تعريف الإعاقة العقلية
 
العوامل الثقافية والصحية والاجتماعية
 
تصنيف الإعاقة العقلية
 
 
تصنف الإعاقة العقلية إلى فئات 
 
حسب معايير مختلفة فقد تصنف الإعاقة العقلية بحسب تغير الشكل الخارجي أو بحسب تغير نسبة الذكاء
 
أو حسب تغير البعد التربوي أو حسب تغيري نسبة الذكاء والتكيف الاجتماعي
 
حسب الشكل الخارجي
 
يتم تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب متغير الشكل الخارجي؛ ويقصد بذلك تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب مظهرها الخارجي مثل
 
حالات متلازمة داون
 
حالات اضطرابات التمثيل الغذائي
 
حالات القماءة

حالات كبر حجم الدماغ

حالات صغر حجم الدماغ
 
حالات استسقاء الدماغ
 
حسب نسبة الذكاء
 
يقصد بذلك تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب قدرتها العقلية وموقعها على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرة العقلية
 
الإعاقة العقلية البسيطة (55-70

الإعاقة العقلية المتوسطة (40 – 55

الإعاقة العقلية الشديدة  أقل من 40
 
حسب البعد التربوي
 
يقصد بذلك تصنيف حالات الإعاقة العقلية حسب قدرتها على التعلم وخاصة المهارات الأكاديمية المدرسية التربوية مثل
 
حالات القابلين للتعلم

حالات القابلين للتدريب

حالات الاعتماديون

التصنيف حسب متغيري نسبة الذكاء والتكيف الاجتماعي
 
يقصد بذلك تصنيف حالات الإعاقة العقلية وفق متغيرين معاً هي نسبة الذكاء والقدرة على
 
التكيف الاجتماعي، وهو تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية
 
الإعاقة العقلية البسيطة

الإعاقة العقلية المتوسطة

الإعاقة العقلية الشديدة

الإعاقة العقلية الشديدة جدا
 
مراجع
 
 
التخلف العقلي، محمد محروس الشناوي

توعية المجتمع بالإعاقة، إيهاب الببلاوي

مقدمة في الإعاقة العقلية، فاروق الروسان 
 

                                            التخلف العقلى مفهومه 

 
  يُعرف أيضا بالاضطراب العقلي النمائي، أو عجز التعلم العام (المملكة المتحدة وإيرلندا) وكان يُعرف أيضا بالتخلف العقلي
 
و هو اضطراب في النمو العصبي يتميز بضعف الأداء الفكري والتكيفي 
 
تعرف الإعاقة الذهنية عندما يقل معدل ذكاء عن 70 بالإضافة إلى عجز في سلوكين تكيفيين أو أكثر مما يؤثر على سلوكات الحياة اليومية والعامة. مع تركز 
 
هذه الإعاقة على التعلم بشكل كامل تقريبا،
 
و يتضمن التعريف الآن عنصرا يتعلق بالأداء العقلي وآخر بمهارات الفرد الوظائفية في بيئته على حد سواء. ونتيجة لهذا التركيز على قدرات الأشخاص في 
 
الواقع فإن فردًا بمعدل ذكاء منخفض بشكل غير عادي قد لا يعتبر معاقًا ذهنيًا
 
 تقسيم الإعاقة الذهنية
 
تقسم إلى الإعاقة الذهنية المتلازمة
 
وفيها تكون صعوبات التعلم مقترنة بعلامات وأعراض أخرى طبية وسلوكية، والإعاقة 
 
الذهنية غير المتلازمة، وفيها تظهر الصعوبات دون أن يرافقها علامات أخرى غير طبيعية
 
من الأمثلة على الإعاقة الذهنية المتلازمة: متلازمة داون
 
الهش   X متلازمة الكروموسوم الجنسي
  
 
 تصيب الإعاقة الذهنية لأسباب غير معروفة 95 مليون شخص حسب ما سجل عام 2013.أي ما يشكل 2-3% من مجموع السكان . 75-90% من 
 
المصابين لديهم إعاقة من الدرجة الخفيفة. يجدر بالذكر أن الإعاقة من الدرجة الخفيفة غير معروفة الأسباب تشكل ما نسبته 30-50% من الحالات. أما 
 
ربع الحالات تقريبا فهي بسبب اختلال جيني. المصطلحات المستخدمة لهذه الحالة خاضعة للتبديل المستمر للتخفيف من وقع التسميات. هذا يعني أنّه أيًّا كان 
 
المصطلح الّذي اختير لهذه الحالة فإنّه سيفهم مع الوقت على أنّه إهانة.تم ابتكار المصطلحات (تخلّف عقلي) و(متخلّف عقليًّا) في منتصف القرن العشرين 
 
لاستبدال مجموعة المصطلحات السابقة، التي اعتبرت جارحة. ومع نهاية القرن العشرين صار ينظر إلى هذين المصطلحين -على نطاق واسع- على أنّهما 
 
مذمّتان جارحتان يجب استبدالهما . أما اليوم فيفضل المصطلح (إعاقة ذهنية) من قبل معظم المحامين والباحثين في معظم البلدان الناطقة 
 
بالإنجليزية. وبالنسبة للعام 2015، فإن المصطلح (تخلف عقلي)
 
لا زال يستخدم من قبل منظمة الصحة العالمية في المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10)، حيث تحتوي على قسم تحت اسم “تخلف 
 
عقلي” في الفئاتF70-F79 . يتوقع استبدال “تخلف عقلي” في المراجعة القادمة ICD-11 ب”إعاقة ذهنية” أو “اضطراب عقلي نمائي”، كما هو معتمد 
 
حاليا لدى الدليل الخامس لتشخيص الاضطرابات النفسيةDMS-5  لا يزال المصطلح (تخلف عقلي) يستخدم في الأوساط الطبية
 
المتخصصة حول العالم، وكذلك في أوراق البحث العلمي والتأمين الصحي.
 
 متلازمة الكروموسوم  X الهش  
 
المرجع
  
https://ar.wikipedia.org/wiki/تخلف_عقلي
 

               

  ضعف الإثارة الخارجية و نقص العلاقات الاجتماعية لدى الأطفال الذين يعانون اضطرابات سلوكية                       

  قد يؤدي ضعف الاثارة الخارجية ونقص العلاقات الاجتماعية لدى الاطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية إلى اللجوء إلى الاثارة  الذاتية أو ما يعرف ايضاً بالسلوك النمطي (Stereotypic Behavior) أو السلوك الطقوسي (Ritualistic Behavior) حيث يقوم الطفل بتكرار أفعال لا يبدو انها تخدم غرضاً محدداً أكثر من كونها تزود الطفل بتغذية راجعة حسية أو حركية . وقد تشمل الاثارة  الذاتية أرجحة الجسم والتصفيق باليدين أو الرجلين والتحديق بالضوء أو الاشياء التي تدور واللعب بالاصابع في المحيط البصري  وتكرار الالفاض والمشي على اصابع القدمين وتكرار عبارات اغنية معينة. وقد يستمر بعض الاطفال في الانشغال بسلوك الاثارة  الذاتية خلال معظم ساعات اليقظة، مما قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الاجتماعية يحول دون اكتسابهم المهارات الوظيفية.وبالرغم من إن الإثارة الذاتية لا تسبب أذى جسمياً للشخص، فإنها استجابات شاذة تؤثر سلبيا على قدرته على الانتباه والاستجابة للمثيرات البيئية.
 

ولذلك يولي اختصاصيو التربية الخاصة ايقاف هذه الاستجابات غير التكيفية اهتماماً كبيراً. والاثـارة الذاتية ظاهرة شائعة بين 
 الأشخاص المعوقين وبخاصة منهم المتخلفون عقليا، والتوحديون، والمعوقون بصريا. وتتباين الآراء حول أسباب هذا السلوك تبعاً .

 

 للنظرية التي تقدّم التفسير . ولعل أكثر الاسباب قبولاً هو ان اثارة الذات تنتج عن النقص في الاثارة البيئية . ومعروف ان عدداً كبيرًا نسبيًا من الأشخاص المعوقين يفتقر إلى مهارات التفاعل البّبناء مع البيئة . وتفسّر النظرية السلوكية اثارة الذات استناداً إلى مبادئ الاشراط الإجرائي المعروفة وأما نظرية التحليل النفسي فترى ان هذه الظاهرة نتاج خلل شديد في العلاقة بين الطفل وأمه . ومهما يكن الأمر، فأكثر الأساليب العلاجية فاعلية هي اساليب تعديل السلوك (وخاصة التصحيح الزائد، التعزيز التفاضلي للسلوكيات الاخرى وللسلوك البديل والتقييد الجسدي) والعقاقير الطبية وبخاصة الميلاريل (Mellaril).
 

التشخيص : 

 
من الصعب تشخيصُ الاضطرابات السلوكية، والسببُ هو أنَّ الكثير من الأطفال يكونون كثيري التحدِّي وكثيري النسيان ومندفعين من
 
 وقتٍ إلى آخر. يتغيَّر تعريفُ السلوك “الطبيعي” للطفل بصورةٍ دائمةٍ؛ حيث إنَّ ما تراه عائلة ما سلوكاً طبيعياً للطفل، قد لا تراه كذلك ، عائلةٌ أخرى. يعتمد ما هو “طبيعي” على عوامل، مثل العِرق والإثنية العرقية والجنس والمستوى الاقتصادي إلى حدٍّ كبيرٍ، الأمر الذي  يجعل من الصعب تشخيص حالات الاضطراب السلوكي. كما أنَّ مسألةَ اعتبار سلوك الطفل طبيعياً أم لا تعتمد على ما يلي من الأمور . 
 

 الخاصَّة بالطفل: 

 
السن. النمو النفسي والعاطفي. النمو الفكري. الشخصية. النمو الجسدي. للحصول على تشخيصٍ لاضطراب سلوكي،
 
 لابدَّ من ظُهور الأعراض عندَ الطفل لمدَّة ستَّة أشهر أو أكثر. ولابدَّ أن يكونَ مستوى خطورة هذه الأعراض أكثر من المستوى الذي يُعدُّ طبيعياً عند أطفالٍ آخرين في السنِّ نفسها، ويجب أن تحدث في أكثر من موقع. كما أنَّه لابدَّ من تدخُّل هذا الاضطراب بالحياة اليومية  بشكل كبيرٍ. لا يوجد اختبارٌ واحد يمكن من خلاله تشخيص إصابة الطفل بالاضطراب السلوكي. ولكن بدلاً من ذلك، يجب على اختصاصيي الصحَّة المجازين جمع معلوماتٍ عن سلوك وبيئة الطفل، وهذا ما يقوم به عادةً أختصاصيو الصحَّة النفسية. يحاول اختصاصيو الصحَّة النفسية أوَّلاً استبعادَ احتمالات أخرى للأعراض الظاهرة على الطفل؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسبِّب بعضُ  الحالات أو الأحداث أو الأوضاع الصحِّية سلوكاً مؤذياً مؤقَّتاً عند الطفل. في بعض الأحيان، يُجرى فحصٌ جسدي وفحص الدم لتحديد ما إذا كانت أعراضُ الاضطراب السلوكي ناجمةً عن ظرفٍ صحِّيٍ آخر. وفي حالاتٍ نادرةٍ، يمكن إجراءُ فحص للدماغ لاستبعاد وجود 
 
اضطرابات أخرى. كما يقوم الاختصاصيُّون بالتحقُّق من سجلاَّت المدرسة والسجلاَّت الطبِّية لمعرفة ما إذا كان يبدو أنَّ ظروف الطفل المنزلية أو المدرسية مجهدة أو مضطربة على نحوٍ غير عادي. كما يقومون بجمع المعلومات من أهل الطفل ومعلِّميه. يجري تشخيصُ إصابة الطفل باضطراب سلوكي إذا كانت المعلوماتُ التي يجري جمعُها مستوفيةً لمعايير اضطراب محدَّدٍ، ومن أهم المقاييس المستخمة في الكشف عن الاضطرابات السلوكية : – مقاييس السلوك التكيفي . – مقياس بيركس لتقدير السلوك . – مقياس الشخصي لأيزنك .
 
المقاييس الإسقاطية .
 
العلاج  :
 
تعتمد معالجةُ الاضطراب السلوكي على نوع ومدى شدَّة أو خطورة الاضطراب. ويتكوَّن العلاج من علاجٍ بالتكلُّم أو التخاطب أو علاجٍ بالأدوية أو كليهما. خلال العلاج بالتكلم، يتعلَّم الطفلُ كيفية تأثير الاضطراب السلوكي في أفكاره وسلوكه ومزاجه ومشاعره. ويمكن تضمينُ التدريب على المهارات الاجتماعية لمساعدة الطفل على تعلُّم كيفية التعامل بإيجابيةٍ أكثر مع الأقران والبالغين. هناك العديدُ من الأنواع المختلفة للعلاج بالتكلُّم. ويمكن للجهة التي تقدِّم الرعايةَ المساعدة على اتِّخاذ القرار حول أفضل نوع للعلاج بالتكلُّم للطفل. 
 
وينبغي التحدُّثُ مع الجهة التي تقدِّم الرعاية للطفل لمعرفة المزيد عن الأنواع المختلفة للأدوية. يتَّفق معظمُ الخبراء 
 
على أنَّه لا ينبغي أن يقتصر علاجُ هذه الاضطرابات على الأدوية وحدها، حيث يجب أن يشمل العلاج شكلاً من أشكال العلاج بالتكلُّم والتدبير السلوكي. في غالب الأحيان، يكون علاجُ الاضطراب السلوكي الأكثر نجاحاً عند إشراك عائلة الطفل، حيث يمكن أن يتعلَّم الأهلُ وأفراد الأسرة تقنيات تساعدهم في تدبير مشكلة سلوك طفلهم.
 

  قد يؤدي ضعف الإثارة الخارجية ونقص العلاقات الاجتماعية لدى الاطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية إلى اللجوء إلى الاثارة

 

 الذاتية أو ما يعرف ايضاً بالسلوك النمطي (Stereotypic Behavior) أو السلوك الطقوسي (Ritualistic Behavior) حيث

 

 يقوم الطفل بتكرار أفعال لا يبدو انها تخدم غرضاً محدداً أكثر من كونها تزود الطفل بتغذية راجعة حسية أو حركية . وقد تشمل الاثارة

 

 الذاتية أرجحة الجسم والتصفيق باليدين أو الرجلين والتحديق بالضوء أو الاشياء التي تدور واللعب بالاصابع في المحيط البصري

 

 وتكرار الالفاض والمشي على اصابع القدمين وتكرار عبارات اغنية معينة. وقد يستمر بعض الاطفال في الانشغال بسلوك الاثارة

 

 الذاتية خلال معظم ساعات اليقظة، مما قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الاجتماعية يحول دون اكتسابهم المهارات الوظيفية.وبالرغم من

 

 ان الاثارة الذاتية لا تسبب أذى جسمياً للشخص، فإنها استجابات شاذة تؤثر سلبيا على قدرته على الانتباه والاستجابة للمثيرات البيئية.

 

 ولذلك يولي اختصاصيو التربية الخاصة ايقاف هذه الاستجابات غير التكيفية اهتماماً كبيراً. والاثـارة الذاتية ظاهرة شائعة بين

 

 الاشخاص المعوقين وبخاصة منهم المتخلفون عقليا، والتوحديون، والمعوقون بصريا . وتتباين الآراء حول أسباب هذا السلوك تبعاً

 

 للنظرية التي تقدّم التفسير . ولعل أكثر الاسباب قبولاً هو ان اثارة الذات تنتج عن النقص في الاثارة البيئية . ومعروف ان عدداً كبيراً

 

 نسبياً من الاشخاص المعوقين يفتقر إلى مهارات التفاعل البّبناء مع البيئة . وتفسّر النظرية السلوكية اثارة الذات استناداً إلى مبادئ 

 

الاشراط الإجرائي المعروفة وأما نظرية التحليل النفسي فترى ان هذه الظاهرة نتاج خلل شديد في العلاقة بين الطفل وأمه . ومهما يكن 

 

الامر، فأكثر الأساليب العلاجية فاعلية هي اساليب تعديل السلوك (وخاصة التصحيح الزائد، التعزيز التفاضلي للسلوكيات الاخرى 

 

وللسلوك البديل والتقييد الجسدي) والعقاقير الطبية وبخاصة الميلاريل (Mellaril).

 

التشخيص

 

من الصعب تشخيصُ الاضطرابات السلوكية، والسببُ هو أنَّ الكثير من الأطفال يكونون كثيري التحدِّي وكثيري النسيان ومندفعين من

 

 وقتٍ إلى آخر. يتغيَّر تعريفُ السلوك “الطبيعي” للطفل بصورةٍ دائمةٍ؛ حيث إنَّ ما تراه عائلة ما سلوكاً طبيعياً للطفل، قد لا تراه كذلك 

 

عائلةٌ أخرى. يعتمد ما هو “طبيعي” على عوامل، مثل العِرق والإثنية العرقية والجنس والمستوى الاقتصادي إلى حدٍّ كبيرٍ، الأمر الذي

 

 يجعل من الصعب تشخيص حالات الاضطراب السلوكي. كما أنَّ مسألةَ اعتبار سلوك الطفل طبيعياً أم لا تعتمد على ما يلي من الأمور

 

 الخاصَّة بالطفل: السن. النمو النفسي والعاطفي. النمو الفكري. الشخصية. النمو الجسدي. للحصول على تشخيصٍ لاضطراب سلوكي،

 

 لابدَّ من ظُهور الأعراض عندَ الطفل لمدَّة ستَّة أشهر أو أكثر. ولابدَّ أن يكونَ مستوى خطورة هذه الأعراض أكثر من المستوى الذي يُعدُّ

 

 طبيعياً عند أطفالٍ آخرين في السنِّ نفسها، ويجب أن تحدث في أكثر من موقع. كما أنَّه لابدَّ من تدخُّل هذا الاضطراب بالحياة اليومية

 

 بشكل كبيرٍ. لا يوجد اختبارٌ واحد يمكن من خلاله تشخيص إصابة الطفل بالاضطراب السلوكي. ولكن بدلاً من ذلك، يجب على

 

 اختصاصيي الصحَّة المجازين جمع معلوماتٍ عن سلوك وبيئة الطفل، وهذا ما يقوم به عادةً أختصاصيو الصحَّة النفسية. يحاول

 

 اختصاصيو الصحَّة النفسية أوَّلاً استبعادَ احتمالات أخرى للأعراض الظاهرة على الطفل؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسبِّب بعضُ

 

 الحالات أو الأحداث أو الأوضاع الصحِّية سلوكاً مؤذياً مؤقَّتاً عند الطفل. في بعض الأحيان، يُجرى فحصٌ جسدي وفحص الدم لتحديد ما 

 

إذا كانت أعراضُ الاضطراب السلوكي ناجمةً عن ظرفٍ صحِّيٍ آخر. وفي حالاتٍ نادرةٍ، يمكن إجراءُ فحص للدماغ لاستبعاد وجود 

 

اضطرابات أخرى. كما يقوم الاختصاصيُّون بالتحقُّق من سجلاَّت المدرسة والسجلاَّت الطبِّية لمعرفة ما إذا كان يبدو أنَّ ظروف الطفل 

 

المنزلية أو المدرسية مجهدة أو مضطربة على نحوٍ غير عادي. كما يقومون بجمع المعلومات من أهل الطفل ومعلِّميه. يجري تشخيصُ 

 

إصابة الطفل باضطراب سلوكي إذا كانت المعلوماتُ التي يجري جمعُها مستوفيةً لمعايير اضطراب محدَّدٍ، ومن أهم المقاييس المستخمة 

 

في الكشف عن الاضطرابات السلوكية : – مقاييس السلوك التكيفي . – مقياس بيركس لتقدير السلوك . – مقياس الشخصي لأيزنك . – 

 

المقاييس الاسقاطية .

 

العلاج

 

تعتمد معالجةُ الاضطراب السلوكي على نوع ومدى شدَّة أو خطورة الاضطراب. ويتكوَّن العلاج من علاجٍ بالتكلُّم أو التخاطب أو علاجٍ 

 

بالأدوية أو كليهما. خلال العلاج بالتكلم، يتعلَّم الطفلُ كيفية تأثير الاضطراب السلوكي في أفكاره وسلوكه ومزاجه ومشاعره. ويمكن 

 

تضمينُ التدريب على المهارات الاجتماعية لمساعدة الطفل على تعلُّم كيفية التعامل بإيجابيةٍ أكثر مع الأقران والبالغين. هناك العديدُ من 

 

الأنواع المختلفة للعلاج بالتكلُّم. ويمكن للجهة التي تقدِّم الرعايةَ المساعدة على اتِّخاذ القرار حول أفضل نوع للعلاج بالتكلُّم للطفل. 

 

وينبغي التحدُّثُ مع الجهة التي تقدِّم الرعاية للطفل لمعرفة المزيد عن الأنواع المختلفة للأدوية. يتَّفق معظمُ الخبراء 

 

على أنَّه لا ينبغي أن يقتصر علاجُ هذه الاضطرابات على الأدوية وحدها، حيث يجب أن يشمل العلاج شكلاً 

 

من أشكال العلاج بالتكلُّم والتدبير السلوكي. في غالب الأحيان، يكون علاجُ الاضطراب السلوكي الأكثر نجاحاً عند إشراك عائلة الطفل، 

 

حيث يمكن أن يتعلَّم الأهلُ وأفراد الأسرة تقنيات تساعدهم في تدبير مشكلة سلوك طفلهم.

 

الماجستيرالتدريبى فى الصحة النفسية و اللإرشاد أونلاين واحة التميز للتدريب أونلاين
الماجسير المهنى التدريبى فى التربية الخاصة باعتماد دولى أونلاين
الدبلومة التدريبية فى التخاطب و اضطرابات النطق و الكلام باعتماد دولى أونلاين
دبلومة العلاج بالفن التشكيلي Art Therapy Diploma 2025
يأقوى برنامج و دبلومة فى العلاج الوظيفى و الحسي 2025